أكدت وسائل الإعلام البريطانية تفوق ريال مدريد بعد فوزه على مانشستر سيتي بنتيجة (3-1) في إياب الدور الفاصل المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث قاد النجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه لتحقيق انتصار مستحق بتسجيله ثلاثية حاسمة.
السيتي يودع البطولة مبكرًا لأول مرة تحت قيادة جوارديولا
عانى مانشستر سيتي من الإقصاء المبكر في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ تولي الإسباني بيب جوارديولا تدريبه، بعدما خسر ذهابًا على ملعبه بنتيجة (2-3)، قبل أن يتجرع هزيمة أخرى في سانتياجو برنابيو بنتيجة (3-1). وتعد هذه الخسارة رقم 13 في آخر 26 مباراة خاضها الفريق، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الفريق في المسابقات المقبلة.
ووصف المدافع السابق للسيتي، جوليون ليسكوت، الهزيمة بـ"النتيجة المفجعة"، في حين أشار أسطورة مانشستر يونايتد، ريو فرديناند، إلى أن هذه هي "المرة الأولى التي يبدو فيها جوارديولا وكأنه ينتظر صافرة النهاية". وأضاف فرديناند عبر (تي إن تي سبورت): "مانشستر سيتي فريق يفتقر إلى الثقة، ولا يسعني إلا أن أتساءل، ماذا سيفعلون لبقية الموسم؟".
الصحافة البريطانية تشيد بمبابي وتنتقد أداء السيتي
حظي كيليان مبابي بإشادة واسعة في الصحافة البريطانية، حيث سلطت صحيفة (ديلي ميرور) الضوء على دوره في إقصاء مانشستر سيتي بصورة كبيرة له على صفحتها الرئيسية، واصفة إياه بـ"القاتل الأوروبي" الذي أنهى حلم السيتي في البطولة.
أما صحيفة (ذا صن)، فقد أشارت إلى أن ريال مدريد "وجه ضربة قوية" للفريق الإنجليزي، بينما أوضحت صحيفة (التايمز) في تقريرها أن "مانشستر سيتي رفع الراية البيضاء ولم يُظهر أي محاولة لقلب النتيجة، بل استسلم تمامًا أمام سرعة وقوة وعزيمة ريال مدريد".
وفي السياق ذاته، عبّر مدافع ليفربول السابق، ستيفن وارنوك، عن خيبة أمله في أداء السيتي، قائلًا في تصريحات لـ(بي بي سي): "لقد اعتقدنا أننا سنشاهد مباراة كلاسيكية نظرًا لما رأيناه في السنوات الأخيرة، لكن هذا لم يكن الوضع على الإطلاق".
مشروع جوارديولا أمام اختبار صعب
رغم الهيمنة المحلية لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، إلا أن الإقصاء الأوروبي بهذه الطريقة يضع مشروع جوارديولا أمام اختبار صعب، حيث باتت الحاجة ملحة لإعادة بناء الفريق من جديد. واعتبرت وسائل الإعلام الإنجليزية أن هذا هو "التحدي الأكبر" في مسيرة المدرب الإسباني، خاصة مع تراجع أداء الفريق في المباريات الكبرى هذا الموسم.
وبهذا الانتصار، يؤكد ريال مدريد مجددًا مكانته كملك دوري الأبطال، بينما يجد مانشستر سيتي نفسه أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبله الأوروبي تحت قيادة جوارديولا.
تعليقات
إرسال تعليق